أفعال اللغة العبرية ثلاثية الجذور (שלשי השרשים), والجذر كما سيتضح لنا
سريعًا, هو المادة الخام الأولية التي تعدّ المرجع الأول لمجموعة مختلفة من
الأشكال والمعاني. واصطلح على تسمية الحرف الأول من جذر الفعل, أي فعل,
بفاء الفعل פֵּ'-הַפֹּעַל, , والثاني عين الفعل ע'-הַפֹּעַל, والثالث لام
الفعل ל'-הַפֹּעַל. كما في العربية تمامًا, ذلك لأن نحاة العبرية قلّدوا
العرب في استعمال الفاء والعين واللام (ف عـ ل : פ ע ל) في تسمية جذر
الفعل.
والفعل في العبرية إما أن يكون مبنيًا للمعلوم פָּעִיל مثال: לָמַדְתִּי אֶת הַשִּעוּר
وإما ان يكون مبنيًا للمجهول סָבִיל مثال : הַשִּעוּר נִלְמַד, وإما أن يكون مطاوعًا, أو منعكسًا חוֹזֵר, مثال : נִזְהַרְתִּי
ينقسم الفعل في اللغة العبرية كذلك إلى متعدي יוֹצֵא ولازم עוֹמֵד؛ فالفعل اللازم هو ما لا يحتاج إلى مفعول به مثال: יָצַאתִי خرجتُ. أما الفعل المتعدي فهو الذي يحتاج إلى مفعول به مثال: קָנִיתִי שִׂמְלָה اشتريت فستانًا.
وقد يتعدى الفعل أكثر من مفعول به واحد, مثال:
אֲנִי הֶאֱכַלְתִּי אֶת אָחִי אֶת הַתַּפּוּחַ
أطعمت أخي (مفعول أول) التفاحة (مفعول ثان).
ويأتي الفعل في وزن הִפְעִיל ليتعدى واحدًا إن كان لازمًا, في الثلاثي, واثنين إن كان متعديًا في الثلاثي, كما في الأمثلة التالية:
הָאִיש הִמְסִיר אֶת הַגַּנָּב לַמִּשְטָרָה : سلّم الرجل اللص للشرطة.
הָאֵם הִשְכִיבָה אֶת בִּתָּה : أرقدت الأم طفلها
وينقسم الفعل من حيث الزمن إلى ماض עָבָר, ومضارع حالي הוֹוֶה/בִּינוֹנִי, ومستقبل עָתִיד, وأمر צִווּי.
مقدمة لدراسة أوزان الفعل בִּנְיְנֵי- הַפֹּעַל:
****************************
يمكننا تشبيه أوزان الفعل في اللغة العبرية بالقوالب التي تصنع فيها المعاني, ولو حاولنا تقريب الصورة إلى ذهن الدارس سنقول إن الحروف التي يتكون منها الفعل, أي فعل, قبل وضع التشكيل أو ما يعرف بالحركات, هذه الحروف تسمى بالجذر, والجذر يجب أن تدون حروفه إما منفصلة هكذا (ك ت ب) أو بدون تشكيل (كتب).
وهذا الجذر الخام لا تمكن قراءته لسبب وجيه وهو أنه بدون تشكيل فلا نعرف هل تشكيل حرف الكاف أهو الفتحة أم الضمة أم الكسرة, ومثل الكاف حرفي التاء والباء, ولذلك لا يمكننا نطق هذا الجذر.
والجذر بناء على ذلك هو المادة الخام التي نصنع منها معاني مختلفة فيمكنك أن تشكله بطرق مختلفة؛ فمادة أو جذر : ك ت ب يمكن اشتقاق كلمات عدة بصرف النظر عن كونها فعلا أم اسمًا, على مثال الآتي: كَتَبَ, كُتِبَ, كِتَابَةُ, يَكْتُب, مَكْتَب, كِتَاب, مُكَاتَبَةٌ, كَاتِب, تَكَاتَبَ, سَيَكْتُب, وغير ذلك. فكل هذه المعاني المختلفة تعود إلى الجذر ك ت ب.
والأمر نفسه في اللغة العبرية فالجذر כ ת ב يمكن اشتقاق صور عدة منه للمعاني المختلفة, أمثلة: כָתַב/כותֵב/כְתָב/כתיבָה/יכְתֹב/ כַתָבָה/כְתִיב.
ويمكننا تشبيه جذر الكلمة كمادة خام يمكن تشكيلها بقوالب متعددة الصور والأحجام, برمل الشاطيء حين يبلله طفل يلهو بقليل من الماء فيتماسك نسبيًا, ثم يقوم بملء قوالب على شكل حيوانات أو نباتات أو أسماك أو مثلثات أو مربعات, أو غير ذلك, ثم يقلبها على الأرض فتخرج هذه الأشكال من الرمال؛ فالمادة الخام الرمل هو جذر الكلمة, والقوالب المستخدمة في تشكيل هذا الرمل هى الأوزان, وللفعل أوزانه كما أن للاسم أوزانه أيضًا.
ويظل الجذر جذرًا ما لم يتشكل بالحركات التي تخرجه إلى حيز الوجود ولا يمكن نطق أي جذر للفعل أو أي كلمة بدون تشكيل حروفها, وسنتناول فيما يلي أوزان الفعل بعد أن أوضحنا في صورة مبسطة ما هى أوزان الفعل.
أوزان الفعل בִנְיְנֵי הַפּועַל
*****************
للفعل في اللغة العبرية سبعة أوزان, أو قوالب كما ذكرنا من قبل, وانتقال جذر الفعل הַשּורֶש بين معاني جديدة تؤدي وظائف مختلفة, وهذه الأوزان هى:
إذا استخدمنا الجذر כתב وهو هنا, دون تشكيل, لا يحمل أي معنى ولكنه يمهد لمعاني مختلفة يجمعها الفكرة الأساسية لحدث الكتابة وكل ما يتصل بها من مشتقات, ولذا يحسن بنا أن نطلق عليه الجذر ك ت ب : כ ת ב
1. الوزن الأول (בִּנְיָן רִאשון) هو: פָּעַל ويقابل في اللغة العربية وزن فَعَلَ, أي أنه ثلاثي, وكنا أشرنا إلى أن النحاة اليهود استخدموا الحروف نفسها التي استخدمها النحاة العرب كنموذج للبناء عليه فهى الحروف الثلاثة ف ع ل. وكما نرى فإنه يتطابق مع الوزن في العربية باستثناء أن فاء فَعَلَ في العبرية طال تشكيله وأصبح بالفتحة الطويلة القاماتس.
فهذا هو الوزن القياسي لمعظم الأفعال (مثال: כָּתַב: كَتَبَ) لكن ذلك لا يمنع من استثناءات كأن يكون عين الصيغة مكسورة ومشكلة أو بالصيريه (مثال: זָקֵן: هَرِمَ/شَاخَ), أو بالحولام (קָטון: صَغُرَ), وهى حالات نادرة نسبيًا.
ومن أمثلة الصيغة الأولى لهذا الوزن؛ مفتوحة العين (פָּעַל) : כָתַב/ יָדַע/ שָמַע/ אָכַל
כָּתַבְתִּי אֶת הַשִּעוּר : كَتَبْتُ الدرسَ - יָדַעְתִּי אֶת הַדֶּרֶך : عَرَفْتُ الطريقَ
שָמַעְתִּי אֶת הַקּול : سَمِعْتُ الصوتَ - אָכַלְתִּי אֶת אֲרוחַת הָעֶרֶב : أكلْتُ وَجْبَة العَشَاء
ومن أمثلة الصيغة الثانية لهذا الوزن؛ مكسورة العين (פָּעֵל) : זָקֵן
הָאִיש זָקֵן לִפְנֵי אִשּתּו : شَاخَ الرجلُ قبل زوجه
ومن أمثلة الصيغة الثالثة لهذا الوزن؛ مضمومة العين (קָטון) :
גּוּף הַיֶּלֶד קָטון בְּמֶשֶךְ הַמְחָלָה : صَغُرَ جسم الطفل أثناء المرض
وأفعال هذا الوزن مبنيّة للمعلوم (פָּעִיל).
• وقد يكون الفعل فيها لازمًا: أي لا يحتاج لمفعول به مثال: יָצָא : خرج, فهو لا يحتاج, أو يتعدي لمفعول به, ومثال: יָשֵן: نام.
• وقد يكون متعديًا, يحتاج لمفعول به, مثال: אָכַל: أكل, فهو يحتاج لمفعول وهو الشيء المأكول. ومثال : שָמַע : سَمِعَ, فهو يحتاج لمفعول به وهو الشيء المسموع.
وهذا الوزن بما أن أفعاله قد تكون لازمه ومتعديّة لذلك يأتي منه أسماء فاعلين وأسماء مفعولين: فالأفعال اللازمة أي التي لا تحتاج/تتعدى لمفعول به يأتي منها أسماء فاعلين, أمثلة :
יָצָא (خرج) اسم الفاعل منه יוצֵא (خارج)- יָשֵן (نام) اسم الفاعل منه יָשֵן (نائم), يلاحظ عدم تغير صورة اسم الفاعل عن صورة الفعل في هذه الصيغة.
والأفعال المتعديّة أي التي تحتاج/تتعدى لمفعول به يأتي منها أسماء فاعلين, وكذلك أسماء مفعولين, أمثلة: שָמַע (سَمِعَ) اسم الفاعل منه שומֵעַ (سامع), واسم المفعول שָמַוּעַ (مسموع). - אָכַל (أَكَلَ) اسم الفاعل منه אוכֵל (آكِل), واسم المفعول אָכוּל (مأكول).
ملاحظة سريعة:
اسم الفاعل في العبرية يؤدي وظيفتي اسم الفاعل وكذلك الفعل المضارع في العربية, وعلى ذلك تكون معاني الكلمات الآتية:
יוצֵא : خارج/ ويخرج - יָשֵן : نائم/ وينام - שומֵעַ : سامع/ ويسمع - אוכֵל : آكِل / ويأكل
2. الوزن الثاني (أول الأوزان المزيدة) هو נִפְעַל, أي بزيادة حرف النون في أول الجذر (פ.ע.ל), ويستعمل للدلالة على البناء للمجهول من مجرد الوزن السابق ذكره, أمثلة:
נִ + כָתַב .... נִכְתַּב كُتِبَ/انكتب/دُوِّن
נִ + שָמַר .... נִשְמַר حُرِسَ/انحرس/حُفِظَ
وهذا الوزن يقابل وزن انفعل في العربية تمامًا, الذي يستعمل للمطاوعة وكأن الحدث طاوع المحدث,مثال: كسرت الإناء فانكسر, وفتحت الباب فانفتح.
وهذا الوزن هو الإمكانية الوحيدة في اللغة العبرية لصوغ البناء للمجهول من المجرد الثلاثي. ويفضل استعمال التسمية العربية القديمة : المبني لما لم يسمَّ فاعله فهى أشمل لما جُهل فاعله حقًا ولما سُكِتَ عنه إما للعلم به وبداهته أو لعدم العلم أهمية ذكره.
ويفترض أن العبرية كسائر اللغات السامية كان لديها المبني لما لم يسمَّ فاعله عن طريق تغيير حركات المجرد الثلاثي مثل فعل العربية وأنه فقد وحلّ محله وزن المطاوعة هذا : נִפְעַל
3. الوزن الثالث : פִּעֵּל
وكما نلاحظ يتشكل أو يتكون هذا الوزن بتضعيف عين الوزن القياسي فينتج פִּעֵּל
أمثلة: דִּבֵּר / שִבֵּר / לִמֵּד.
ويدل وضع جذر الفعل في هذا الوزن, في الغالب, على الشدّة, والتضعيف, والمبالغة, أو التعدِّي, كما في الفعل الأخير من المثلة الثلاثة السابقة.
وهنا تجدر الإشارة إلى القاعدة الصرفية العربية الشهيرة التي تقول :
"إن كل زيادة في المبنى تقابلها زيادة في المعنى"
وهذه العبارة تعني أننا لو زدنا حرفًا على حروف أي كلمة فهذا معناه وجوب أن تكون هناك زيادة في المعنى, وجدير بالذكر أن الحرف الذي يزاد إن كان في أول الكلمة سمي سابقة/بادئة (תִּחְלִית), وإن كان في وسطها سمي وسطية (תוכית), وإن كان في آخرها سمي لاحقة/نهائية (סופית). وبناء على هذه القاعدة تتضح من الفرق بين الفعلين : קָטַל: قَتَلَ, و קֵטֵּל : قَتَّلَ هو أن الفاعل في الفعل الثاني أمعن في القتل وأسرف فيه وشدد, وهذه هى الزيادة عن مجرد التعبير ب قَتَلَ. وكذلك שָבַר : كَسَرَ , و שִבֵּר : كَسَّرَ, فالأول حدث بيسط هو الكسر, أما الثاني فهو حدث شديد, وفيه تعمُّد, وشدّة وتكرار.
وهذا الوزن يعبر عن أفعال مبنيَّة للمعلوم.
4. الوزن الرابع : פֻּעַּל
من أمثلته סֻפַּר : حُكِىَ . وهذا الوزن هو وزن ما لم يسمَّ فاعله (مبني للمجهول) من الوزن السابق, ونحصل عليه كما في العربية, بتغيير حركات بِنْيَة الفعل؛ أمثلة:
שֻׁבַּר - לֻמַּד - סֻפַּר - אֻתַּר – חֻסַּל
المعاني على التوالي: كُسِّرَ – عُلِّمَ – قٌصَّ/حُكِيَ – حُدِّد – قُضِيَ عليه/أُجْهِزَ عليه.
جدير بالملاحظ ان هذا الوزن مشدَّد العين علامة على للتضعيف وهو لوظيفة صرفية.
أمثلة في جمل:
הַפּושֵׁעַ אֻתַּר עַל יְדֵי אַנְשֵׁי הַמִּשְׁטָרָה : حُدِّدت شخصية المجرم على يد رجال الشرطة/ تم تحديد شخصية المجرم بواسطة رجال الشرطة.
5. الوزن الخامس : הפעיל
وهو مزيد بالهاء ويقابل تمامًا (وزن أَفْعَلَ) في اللغة العربية – وقد لاحظنا فيما سبق قرابة الهمزة مع الهاء وأنهما يتبادلان داخل اللغة الواحدة وأيضًا فيما بين اللغات السامية.
ولهذا الوزن نفس دلالة (أفعل) في العربية فإذا كان المجرد (פָּעַל(, لازمًا مثل:
יָצָא: خرج, صار في הִפְעִיל متعديًا הוצִיא = اخرج.
وإذا كان المجرد متعديًا مثل : לָבַשׁ لبِسَ, أصبح في הִפְעִיל متعديًا لمفعولين, مثل:
הִלְבַשְׁתִּי אֶת הַיֶּלֶד אֶת הַבֶּגֶד
ألبستُ الولدَ الثوبَ.
6. الوزن السادس : הופעל
هو هُوفْعَل : הָפְעַל/הופעל : وهو وزن لما لم يسم فاعله (المبني للمجهوا), من الوزن السابق (הִפְעִיל). ويتم ذلك عن طريق تغيير الحركات داخل بنية الفعل نفسها (مثل أُفْعِلَ في اللغة العربية تمامًا), ويكون ما بعده نائب فاعل.
הַכּוס הָשְבַּר : أُكْسِرَ الكوب. הַכֶּסֶף הָוצָא : أُخْرِجَت النقود.أمّا إذا كان الفعل متعديًا لمفعولين فيكون عندئذ المفعول الأول نائب فاعل ويظل الثاني كما هو:
הַיֶּלֶד הָלְבַּש אֶת הַבֶּגֶד : أُلْبِسَ الطفلُ الثوبَ.
7. الوزن السابع : התפעל
وهو آخر أوزان الفعل في اللغة العبرية: הִתְפַּעֵּל ونحصل عليه بإضافة المقطع הִתְ إلى الوزن الثالث פִּעֵּל, أمثلته: הִתְכַּתֵּב – הִתְקַדֵּש – הִתְאַמֵּץ
المعاني على التوالي: تراسل – تقدَّس – تشجّع
ويظل المقطع الذي يسبق פִּעֵּל كما هو أي הִת + פִּעֵּל بالترتيب نفسه إلا إذا كانت فاء الفعل أحد أصوات الصفير (ז – ס – ש شين – ש سين), يحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير حيث تتقدم فاء الفعل وتتأخر تاء الافتعال, وتصير الصيغة:
סָתַר : أخفى/ستر تصبح הִסְתַּתֵּר : استتر/اختفى. שָמַר : حرس/حفظ تصبح הִשְתַּמֵּר : احترس/احتفظ שָהַד : شاهد تصبح הִשְתַּהֵד : استشهد.
צָדַק : صدق تصبح הִצְטַדֵּק : تصدّق/ عدّل. זָהַר : زهر تصبح הִזְדַּהֵר : ازدهر
نموذج لتصريف الفعل הִתְלַבַּש : ارتدى.
הִתְלַבַּשְתִּי : ارتديت/لبستُ
הִתְלַבַּשְתָּ : ارتديتَ
הִתְלַבַּשְתְּ : ارتديتِ
הִתְלַבֵּש : ارتدى
הִתְלַבְּשָה : ارتدَتْ
הִתְלַבַּשְנוּ : ارتدوا
הִתְלַבַּשְתֶּם : ارتديتم
הִתְלַבַּשְתֶּן : ارتديتنّ
הִתְלַבְּשוּ : ارتدوا
הִתְלַבְּשוּ : ارتدين
أمثلة لأفعال في هذا الوزن في جمل تامة المعاني:
התלבש מצויין על הארוחה : ارتدى ثيابًا أنيقة على المأدبة.
הצלף התמקד בקומה העליונה בבנין : تمركز القنّاص في الطابق العلوي من المبنى.
הסטודנט התאמץ לעבור את הבחינה : اجتهد الطالب في اجتياز الاختبار.
הילד התנצל על מעשיו : اعتذر الصبي عمَّا بدر منه.
ويظل المقطع الأول في هذا الوزن في ترتيبه المتقدِّم على الجذر الثلاثي :
على الصورة הת + פעל إلا إذا كانت فاء الجذر أحد أصوات الصفير (ז/ס/שׁ/שׂ), فيحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير؛ حيث تتقدّم فاء الفعل وتتأخر تا وزن الافتعال, وتصير الصيغة على النحو التالي:
סָתַר: أخفى/ستر تصبح الصيغة: הִסְתַּתֵּר : تخفَّى/احتمى بـ
שָׁמַר : حرس, تصبح الصيغة : הִשְׁתַּמֵּר: احترس
שָׂהַד : شهد, تصبح الصيغة : הִשְׂתַּהֵד : استشهَد
ملاحظات على وزن הִתְפַּעֵּל
قلنا في نهاية حديثنا عن الوزن السابع הִתְפַּעֵּל إن ترتيب حروفه تبدأ بالمقطع الأول؛ الزيادة הִתְ في مكانة متقدِّمة على الجذر الثلاثي פִּעֵּל : على الصورة הִתְפַּעֵּל في معظم الأفعال, أمثلة :
הִתְרַגֵּל : اعتاد, הִתְחַלֵּק : انقسم/انشطر, הִתְוַכֵּחַ : تناقش, הִתְחַלְחֵל : ارتعش/تحَلْحَل/تخلخل
ولابد هنا من التذكير بشيئين :
الأول: في الفعل הִתְוַכֵּחַ : نلاحظ أن الفتحة المستعارة جاءت تحت حرف الحاء, لأننا كما عرفنا أن حروف الحلق إذا وقعت في موقع تكون فيه ساكنة فإنها لا تقبل السكون ولذلك تنطق فتحة قصيرة تحت ياء إن كان الحرف مسبوقًا بحركة كسر طويل ممال, وهى في هذا الفعل الصيرية تحت حرف الكاف؛ فينطق هذا الفعل : هِتْڤَكِيَّح.
الثاني: في الفعل הִתְחַלְחֵל : نلاحظ أن الفعل هنا؛ وهو ما بعد مقطع הִתְ, رباعي أي مكونًا من أربعة حروف هى חַלְחֵל : بمعنى أخاف/أرعب/أفزع/فرّق. وهو فعل رباعي الحروف في وزن פִּעֵּל على اعتبار أننا لو فككنا الادغام في هذا الوزن ستخرج لنا الصيغة פִּעְעֵל ثم تقدم عليها مقطع הִתְ فأصبحت الصيغة الجديدة في وزن הִתְפַּעֵּל هى הִתְחַלְחֵל.
وهناك بالطبع ملاحظات أخرى لكن ليس وقتها .. نعود إلى ما كنّا بصدده من أن الصيغة القياسية لهذه الأفعال يكون فيها المقطع הִתְ متقدمًا على وزن الفعل الثلاثي مضعَّف العين פִּעֵּל على صورة הִתְפַּעֵּל
إلا إذا كانت فاء الجذر أحد أصوات الصفير (ז/ס/שׁ/שׂ), فيحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير؛ حيث تتقدّم فاء الفعل وتتأخر تا المقطع הִתְ, وتصير الصيغة على النحو التالي:
סָתַר: أخفى/ستر تصبح الصيغة: הִסְתַּתֵּר : تخفَّى/احتمى بـ
שָׁמַר : حرس, تصبح الصيغة : הִשְׁתַּמֵּר: احترس
שָׂהַד : شهد, تصبح الصيغة : הִשְׂתַּהֵד : استشهَد
צָדַק : صَدَق, تصبح الصيغة : הִצְטַדֵּק : تصدَّق/عَدَل.
זָהַר : زَهّرّ, تصبح الصيغة : הִזְדַּהֵר : ازدهر.
نلاحظ فيما سبق تقدّم فاء الفعل على تاء الافتعال في المقطع הִתְ, وهو ما يقابل ما يحدث في اللغة العربية في وزن افتعل إلا أن القلب المكاني في العربية يمتد فيشمل حروف الصفير وغيرها؛ فيقال: اعتبر, واقترب, واصطفى.
د. سامي الإمام
أستاذ اللغة العبرية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهــر.
وقمّة ملاحظة مهمة أخرى وهلى أن نوعًا آخر من الانقلاب أو التغيير يحدث في هذه الصيغة, تابع التسلسل الآتي :
צָדַק ثم הִתְצַדֵק ثم הִצְתַּדֵּק ثم הִצְטַדֵּק
זָהַר ثم הִתְזַהֵר ثم הִזְתַּהֵר ثم הִזְדַּהֵר
فإذا كانت فاء الفعل تقدّمت تاء الافتعال فأين تلك التاء؟ إننا نجد طاءً ט وليس تاء ת والواقع أن ما حدث هو تحول وانقلاب التاء ת المرققة إلى طاء ט مفخمة ..
والجواب هو أن الصاد المفخمة צ أثرت على جارتها التاء ת فقلبتها إلى طاء ט تقاربها أو تماثلها في التفخيم وفي الوقت نفسه تشارك وتماثل التاء التي تغيرت في المخرج فكلاهما اسنانيان – قارن مع العربية:
صبر – اتصبر – اصتبر – اصطبر
ضرب – اتضرب – اضترب – اضطرب
ويمكن للمتقدمين ومجيدي العبرية النظر في جداول تصريف الأفعال في الأبنيّة المختلفة على الرابط التالي: http://www.morim.com/memento%20binyanim.htm
وبالله التوفيق
د. سامي الإمام
والفعل في العبرية إما أن يكون مبنيًا للمعلوم פָּעִיל مثال: לָמַדְתִּי אֶת הַשִּעוּר
وإما ان يكون مبنيًا للمجهول סָבִיל مثال : הַשִּעוּר נִלְמַד, وإما أن يكون مطاوعًا, أو منعكسًا חוֹזֵר, مثال : נִזְהַרְתִּי
ينقسم الفعل في اللغة العبرية كذلك إلى متعدي יוֹצֵא ولازم עוֹמֵד؛ فالفعل اللازم هو ما لا يحتاج إلى مفعول به مثال: יָצַאתִי خرجتُ. أما الفعل المتعدي فهو الذي يحتاج إلى مفعول به مثال: קָנִיתִי שִׂמְלָה اشتريت فستانًا.
وقد يتعدى الفعل أكثر من مفعول به واحد, مثال:
אֲנִי הֶאֱכַלְתִּי אֶת אָחִי אֶת הַתַּפּוּחַ
أطعمت أخي (مفعول أول) التفاحة (مفعول ثان).
ويأتي الفعل في وزن הִפְעִיל ليتعدى واحدًا إن كان لازمًا, في الثلاثي, واثنين إن كان متعديًا في الثلاثي, كما في الأمثلة التالية:
הָאִיש הִמְסִיר אֶת הַגַּנָּב לַמִּשְטָרָה : سلّم الرجل اللص للشرطة.
הָאֵם הִשְכִיבָה אֶת בִּתָּה : أرقدت الأم طفلها
وينقسم الفعل من حيث الزمن إلى ماض עָבָר, ومضارع حالي הוֹוֶה/בִּינוֹנִי, ومستقبل עָתִיד, وأمر צִווּי.
مقدمة لدراسة أوزان الفعل בִּנְיְנֵי- הַפֹּעַל:
****************************
يمكننا تشبيه أوزان الفعل في اللغة العبرية بالقوالب التي تصنع فيها المعاني, ولو حاولنا تقريب الصورة إلى ذهن الدارس سنقول إن الحروف التي يتكون منها الفعل, أي فعل, قبل وضع التشكيل أو ما يعرف بالحركات, هذه الحروف تسمى بالجذر, والجذر يجب أن تدون حروفه إما منفصلة هكذا (ك ت ب) أو بدون تشكيل (كتب).
وهذا الجذر الخام لا تمكن قراءته لسبب وجيه وهو أنه بدون تشكيل فلا نعرف هل تشكيل حرف الكاف أهو الفتحة أم الضمة أم الكسرة, ومثل الكاف حرفي التاء والباء, ولذلك لا يمكننا نطق هذا الجذر.
والجذر بناء على ذلك هو المادة الخام التي نصنع منها معاني مختلفة فيمكنك أن تشكله بطرق مختلفة؛ فمادة أو جذر : ك ت ب يمكن اشتقاق كلمات عدة بصرف النظر عن كونها فعلا أم اسمًا, على مثال الآتي: كَتَبَ, كُتِبَ, كِتَابَةُ, يَكْتُب, مَكْتَب, كِتَاب, مُكَاتَبَةٌ, كَاتِب, تَكَاتَبَ, سَيَكْتُب, وغير ذلك. فكل هذه المعاني المختلفة تعود إلى الجذر ك ت ب.
والأمر نفسه في اللغة العبرية فالجذر כ ת ב يمكن اشتقاق صور عدة منه للمعاني المختلفة, أمثلة: כָתַב/כותֵב/כְתָב/כתיבָה/יכְתֹב/ כַתָבָה/כְתִיב.
ويمكننا تشبيه جذر الكلمة كمادة خام يمكن تشكيلها بقوالب متعددة الصور والأحجام, برمل الشاطيء حين يبلله طفل يلهو بقليل من الماء فيتماسك نسبيًا, ثم يقوم بملء قوالب على شكل حيوانات أو نباتات أو أسماك أو مثلثات أو مربعات, أو غير ذلك, ثم يقلبها على الأرض فتخرج هذه الأشكال من الرمال؛ فالمادة الخام الرمل هو جذر الكلمة, والقوالب المستخدمة في تشكيل هذا الرمل هى الأوزان, وللفعل أوزانه كما أن للاسم أوزانه أيضًا.
ويظل الجذر جذرًا ما لم يتشكل بالحركات التي تخرجه إلى حيز الوجود ولا يمكن نطق أي جذر للفعل أو أي كلمة بدون تشكيل حروفها, وسنتناول فيما يلي أوزان الفعل بعد أن أوضحنا في صورة مبسطة ما هى أوزان الفعل.
أوزان الفعل בִנְיְנֵי הַפּועַל
*****************
للفعل في اللغة العبرية سبعة أوزان, أو قوالب كما ذكرنا من قبل, وانتقال جذر الفعل הַשּורֶש بين معاني جديدة تؤدي وظائف مختلفة, وهذه الأوزان هى:
إذا استخدمنا الجذر כתב وهو هنا, دون تشكيل, لا يحمل أي معنى ولكنه يمهد لمعاني مختلفة يجمعها الفكرة الأساسية لحدث الكتابة وكل ما يتصل بها من مشتقات, ولذا يحسن بنا أن نطلق عليه الجذر ك ت ب : כ ת ב
1. الوزن الأول (בִּנְיָן רִאשון) هو: פָּעַל ويقابل في اللغة العربية وزن فَعَلَ, أي أنه ثلاثي, وكنا أشرنا إلى أن النحاة اليهود استخدموا الحروف نفسها التي استخدمها النحاة العرب كنموذج للبناء عليه فهى الحروف الثلاثة ف ع ل. وكما نرى فإنه يتطابق مع الوزن في العربية باستثناء أن فاء فَعَلَ في العبرية طال تشكيله وأصبح بالفتحة الطويلة القاماتس.
فهذا هو الوزن القياسي لمعظم الأفعال (مثال: כָּתַב: كَتَبَ) لكن ذلك لا يمنع من استثناءات كأن يكون عين الصيغة مكسورة ومشكلة أو بالصيريه (مثال: זָקֵן: هَرِمَ/شَاخَ), أو بالحولام (קָטון: صَغُرَ), وهى حالات نادرة نسبيًا.
ومن أمثلة الصيغة الأولى لهذا الوزن؛ مفتوحة العين (פָּעַל) : כָתַב/ יָדַע/ שָמַע/ אָכַל
כָּתַבְתִּי אֶת הַשִּעוּר : كَتَبْتُ الدرسَ - יָדַעְתִּי אֶת הַדֶּרֶך : عَرَفْتُ الطريقَ
שָמַעְתִּי אֶת הַקּול : سَمِعْتُ الصوتَ - אָכַלְתִּי אֶת אֲרוחַת הָעֶרֶב : أكلْتُ وَجْبَة العَشَاء
ومن أمثلة الصيغة الثانية لهذا الوزن؛ مكسورة العين (פָּעֵל) : זָקֵן
הָאִיש זָקֵן לִפְנֵי אִשּתּו : شَاخَ الرجلُ قبل زوجه
ومن أمثلة الصيغة الثالثة لهذا الوزن؛ مضمومة العين (קָטון) :
גּוּף הַיֶּלֶד קָטון בְּמֶשֶךְ הַמְחָלָה : صَغُرَ جسم الطفل أثناء المرض
وأفعال هذا الوزن مبنيّة للمعلوم (פָּעִיל).
• وقد يكون الفعل فيها لازمًا: أي لا يحتاج لمفعول به مثال: יָצָא : خرج, فهو لا يحتاج, أو يتعدي لمفعول به, ومثال: יָשֵן: نام.
• وقد يكون متعديًا, يحتاج لمفعول به, مثال: אָכַל: أكل, فهو يحتاج لمفعول وهو الشيء المأكول. ومثال : שָמַע : سَمِعَ, فهو يحتاج لمفعول به وهو الشيء المسموع.
وهذا الوزن بما أن أفعاله قد تكون لازمه ومتعديّة لذلك يأتي منه أسماء فاعلين وأسماء مفعولين: فالأفعال اللازمة أي التي لا تحتاج/تتعدى لمفعول به يأتي منها أسماء فاعلين, أمثلة :
יָצָא (خرج) اسم الفاعل منه יוצֵא (خارج)- יָשֵן (نام) اسم الفاعل منه יָשֵן (نائم), يلاحظ عدم تغير صورة اسم الفاعل عن صورة الفعل في هذه الصيغة.
والأفعال المتعديّة أي التي تحتاج/تتعدى لمفعول به يأتي منها أسماء فاعلين, وكذلك أسماء مفعولين, أمثلة: שָמַע (سَمِعَ) اسم الفاعل منه שומֵעַ (سامع), واسم المفعول שָמַוּעַ (مسموع). - אָכַל (أَكَلَ) اسم الفاعل منه אוכֵל (آكِل), واسم المفعول אָכוּל (مأكول).
ملاحظة سريعة:
اسم الفاعل في العبرية يؤدي وظيفتي اسم الفاعل وكذلك الفعل المضارع في العربية, وعلى ذلك تكون معاني الكلمات الآتية:
יוצֵא : خارج/ ويخرج - יָשֵן : نائم/ وينام - שומֵעַ : سامع/ ويسمع - אוכֵל : آكِل / ويأكل
2. الوزن الثاني (أول الأوزان المزيدة) هو נִפְעַל, أي بزيادة حرف النون في أول الجذر (פ.ע.ל), ويستعمل للدلالة على البناء للمجهول من مجرد الوزن السابق ذكره, أمثلة:
נִ + כָתַב .... נִכְתַּב كُتِبَ/انكتب/دُوِّن
נִ + שָמַר .... נִשְמַר حُرِسَ/انحرس/حُفِظَ
وهذا الوزن يقابل وزن انفعل في العربية تمامًا, الذي يستعمل للمطاوعة وكأن الحدث طاوع المحدث,مثال: كسرت الإناء فانكسر, وفتحت الباب فانفتح.
وهذا الوزن هو الإمكانية الوحيدة في اللغة العبرية لصوغ البناء للمجهول من المجرد الثلاثي. ويفضل استعمال التسمية العربية القديمة : المبني لما لم يسمَّ فاعله فهى أشمل لما جُهل فاعله حقًا ولما سُكِتَ عنه إما للعلم به وبداهته أو لعدم العلم أهمية ذكره.
ويفترض أن العبرية كسائر اللغات السامية كان لديها المبني لما لم يسمَّ فاعله عن طريق تغيير حركات المجرد الثلاثي مثل فعل العربية وأنه فقد وحلّ محله وزن المطاوعة هذا : נִפְעַל
3. الوزن الثالث : פִּעֵּל
وكما نلاحظ يتشكل أو يتكون هذا الوزن بتضعيف عين الوزن القياسي فينتج פִּעֵּל
أمثلة: דִּבֵּר / שִבֵּר / לִמֵּד.
ويدل وضع جذر الفعل في هذا الوزن, في الغالب, على الشدّة, والتضعيف, والمبالغة, أو التعدِّي, كما في الفعل الأخير من المثلة الثلاثة السابقة.
وهنا تجدر الإشارة إلى القاعدة الصرفية العربية الشهيرة التي تقول :
"إن كل زيادة في المبنى تقابلها زيادة في المعنى"
وهذه العبارة تعني أننا لو زدنا حرفًا على حروف أي كلمة فهذا معناه وجوب أن تكون هناك زيادة في المعنى, وجدير بالذكر أن الحرف الذي يزاد إن كان في أول الكلمة سمي سابقة/بادئة (תִּחְלִית), وإن كان في وسطها سمي وسطية (תוכית), وإن كان في آخرها سمي لاحقة/نهائية (סופית). وبناء على هذه القاعدة تتضح من الفرق بين الفعلين : קָטַל: قَتَلَ, و קֵטֵּל : قَتَّلَ هو أن الفاعل في الفعل الثاني أمعن في القتل وأسرف فيه وشدد, وهذه هى الزيادة عن مجرد التعبير ب قَتَلَ. وكذلك שָבַר : كَسَرَ , و שִבֵּר : كَسَّرَ, فالأول حدث بيسط هو الكسر, أما الثاني فهو حدث شديد, وفيه تعمُّد, وشدّة وتكرار.
وهذا الوزن يعبر عن أفعال مبنيَّة للمعلوم.
4. الوزن الرابع : פֻּעַּל
من أمثلته סֻפַּר : حُكِىَ . وهذا الوزن هو وزن ما لم يسمَّ فاعله (مبني للمجهول) من الوزن السابق, ونحصل عليه كما في العربية, بتغيير حركات بِنْيَة الفعل؛ أمثلة:
שֻׁבַּר - לֻמַּד - סֻפַּר - אֻתַּר – חֻסַּל
المعاني على التوالي: كُسِّرَ – عُلِّمَ – قٌصَّ/حُكِيَ – حُدِّد – قُضِيَ عليه/أُجْهِزَ عليه.
جدير بالملاحظ ان هذا الوزن مشدَّد العين علامة على للتضعيف وهو لوظيفة صرفية.
أمثلة في جمل:
הַפּושֵׁעַ אֻתַּר עַל יְדֵי אַנְשֵׁי הַמִּשְׁטָרָה : حُدِّدت شخصية المجرم على يد رجال الشرطة/ تم تحديد شخصية المجرم بواسطة رجال الشرطة.
5. الوزن الخامس : הפעיל
وهو مزيد بالهاء ويقابل تمامًا (وزن أَفْعَلَ) في اللغة العربية – وقد لاحظنا فيما سبق قرابة الهمزة مع الهاء وأنهما يتبادلان داخل اللغة الواحدة وأيضًا فيما بين اللغات السامية.
ولهذا الوزن نفس دلالة (أفعل) في العربية فإذا كان المجرد (פָּעַל(, لازمًا مثل:
יָצָא: خرج, صار في הִפְעִיל متعديًا הוצִיא = اخرج.
وإذا كان المجرد متعديًا مثل : לָבַשׁ لبِسَ, أصبح في הִפְעִיל متعديًا لمفعولين, مثل:
הִלְבַשְׁתִּי אֶת הַיֶּלֶד אֶת הַבֶּגֶד
ألبستُ الولدَ الثوبَ.
6. الوزن السادس : הופעל
هو هُوفْعَل : הָפְעַל/הופעל : وهو وزن لما لم يسم فاعله (المبني للمجهوا), من الوزن السابق (הִפְעִיל). ويتم ذلك عن طريق تغيير الحركات داخل بنية الفعل نفسها (مثل أُفْعِلَ في اللغة العربية تمامًا), ويكون ما بعده نائب فاعل.
הַכּוס הָשְבַּר : أُكْسِرَ الكوب. הַכֶּסֶף הָוצָא : أُخْرِجَت النقود.أمّا إذا كان الفعل متعديًا لمفعولين فيكون عندئذ المفعول الأول نائب فاعل ويظل الثاني كما هو:
הַיֶּלֶד הָלְבַּש אֶת הַבֶּגֶד : أُلْبِسَ الطفلُ الثوبَ.
7. الوزن السابع : התפעל
وهو آخر أوزان الفعل في اللغة العبرية: הִתְפַּעֵּל ونحصل عليه بإضافة المقطع הִתְ إلى الوزن الثالث פִּעֵּל, أمثلته: הִתְכַּתֵּב – הִתְקַדֵּש – הִתְאַמֵּץ
المعاني على التوالي: تراسل – تقدَّس – تشجّع
ويظل المقطع الذي يسبق פִּעֵּל كما هو أي הִת + פִּעֵּל بالترتيب نفسه إلا إذا كانت فاء الفعل أحد أصوات الصفير (ז – ס – ש شين – ש سين), يحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير حيث تتقدم فاء الفعل وتتأخر تاء الافتعال, وتصير الصيغة:
סָתַר : أخفى/ستر تصبح הִסְתַּתֵּר : استتر/اختفى. שָמַר : حرس/حفظ تصبح הִשְתַּמֵּר : احترس/احتفظ שָהַד : شاهد تصبح הִשְתַּהֵד : استشهد.
צָדַק : صدق تصبح הִצְטַדֵּק : تصدّق/ عدّل. זָהַר : زهر تصبح הִזְדַּהֵר : ازدهر
نموذج لتصريف الفعل הִתְלַבַּש : ارتدى.
הִתְלַבַּשְתִּי : ارتديت/لبستُ
הִתְלַבַּשְתָּ : ارتديتَ
הִתְלַבַּשְתְּ : ارتديتِ
הִתְלַבֵּש : ارتدى
הִתְלַבְּשָה : ارتدَتْ
הִתְלַבַּשְנוּ : ارتدوا
הִתְלַבַּשְתֶּם : ارتديتم
הִתְלַבַּשְתֶּן : ارتديتنّ
הִתְלַבְּשוּ : ارتدوا
הִתְלַבְּשוּ : ارتدين
أمثلة لأفعال في هذا الوزن في جمل تامة المعاني:
התלבש מצויין על הארוחה : ارتدى ثيابًا أنيقة على المأدبة.
הצלף התמקד בקומה העליונה בבנין : تمركز القنّاص في الطابق العلوي من المبنى.
הסטודנט התאמץ לעבור את הבחינה : اجتهد الطالب في اجتياز الاختبار.
הילד התנצל על מעשיו : اعتذر الصبي عمَّا بدر منه.
ويظل المقطع الأول في هذا الوزن في ترتيبه المتقدِّم على الجذر الثلاثي :
على الصورة הת + פעל إلا إذا كانت فاء الجذر أحد أصوات الصفير (ז/ס/שׁ/שׂ), فيحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير؛ حيث تتقدّم فاء الفعل وتتأخر تا وزن الافتعال, وتصير الصيغة على النحو التالي:
סָתַר: أخفى/ستر تصبح الصيغة: הִסְתַּתֵּר : تخفَّى/احتمى بـ
שָׁמַר : حرس, تصبح الصيغة : הִשְׁתַּמֵּר: احترس
שָׂהַד : شهد, تصبح الصيغة : הִשְׂתַּהֵד : استشهَد
ملاحظات على وزن הִתְפַּעֵּל
قلنا في نهاية حديثنا عن الوزن السابع הִתְפַּעֵּל إن ترتيب حروفه تبدأ بالمقطع الأول؛ الزيادة הִתְ في مكانة متقدِّمة على الجذر الثلاثي פִּעֵּל : على الصورة הִתְפַּעֵּל في معظم الأفعال, أمثلة :
הִתְרַגֵּל : اعتاد, הִתְחַלֵּק : انقسم/انشطر, הִתְוַכֵּחַ : تناقش, הִתְחַלְחֵל : ارتعش/تحَلْحَل/تخلخل
ولابد هنا من التذكير بشيئين :
الأول: في الفعل הִתְוַכֵּחַ : نلاحظ أن الفتحة المستعارة جاءت تحت حرف الحاء, لأننا كما عرفنا أن حروف الحلق إذا وقعت في موقع تكون فيه ساكنة فإنها لا تقبل السكون ولذلك تنطق فتحة قصيرة تحت ياء إن كان الحرف مسبوقًا بحركة كسر طويل ممال, وهى في هذا الفعل الصيرية تحت حرف الكاف؛ فينطق هذا الفعل : هِتْڤَكِيَّح.
الثاني: في الفعل הִתְחַלְחֵל : نلاحظ أن الفعل هنا؛ وهو ما بعد مقطع הִתְ, رباعي أي مكونًا من أربعة حروف هى חַלְחֵל : بمعنى أخاف/أرعب/أفزع/فرّق. وهو فعل رباعي الحروف في وزن פִּעֵּל على اعتبار أننا لو فككنا الادغام في هذا الوزن ستخرج لنا الصيغة פִּעְעֵל ثم تقدم عليها مقطع הִתְ فأصبحت الصيغة الجديدة في وزن הִתְפַּעֵּל هى הִתְחַלְחֵל.
وهناك بالطبع ملاحظات أخرى لكن ليس وقتها .. نعود إلى ما كنّا بصدده من أن الصيغة القياسية لهذه الأفعال يكون فيها المقطع הִתְ متقدمًا على وزن الفعل الثلاثي مضعَّف العين פִּעֵּל على صورة הִתְפַּעֵּל
إلا إذا كانت فاء الجذر أحد أصوات الصفير (ז/ס/שׁ/שׂ), فيحدث قلب مكاني أي تقديم وتأخير؛ حيث تتقدّم فاء الفعل وتتأخر تا المقطع הִתְ, وتصير الصيغة على النحو التالي:
סָתַר: أخفى/ستر تصبح الصيغة: הִסְתַּתֵּר : تخفَّى/احتمى بـ
שָׁמַר : حرس, تصبح الصيغة : הִשְׁתַּמֵּר: احترس
שָׂהַד : شهد, تصبح الصيغة : הִשְׂתַּהֵד : استشهَد
צָדַק : صَدَق, تصبح الصيغة : הִצְטַדֵּק : تصدَّق/عَدَل.
זָהַר : زَهّرّ, تصبح الصيغة : הִזְדַּהֵר : ازدهر.
نلاحظ فيما سبق تقدّم فاء الفعل على تاء الافتعال في المقطع הִתְ, وهو ما يقابل ما يحدث في اللغة العربية في وزن افتعل إلا أن القلب المكاني في العربية يمتد فيشمل حروف الصفير وغيرها؛ فيقال: اعتبر, واقترب, واصطفى.
د. سامي الإمام
أستاذ اللغة العبرية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهــر.
وقمّة ملاحظة مهمة أخرى وهلى أن نوعًا آخر من الانقلاب أو التغيير يحدث في هذه الصيغة, تابع التسلسل الآتي :
צָדַק ثم הִתְצַדֵק ثم הִצְתַּדֵּק ثم הִצְטַדֵּק
זָהַר ثم הִתְזַהֵר ثم הִזְתַּהֵר ثم הִזְדַּהֵר
فإذا كانت فاء الفعل تقدّمت تاء الافتعال فأين تلك التاء؟ إننا نجد طاءً ט وليس تاء ת والواقع أن ما حدث هو تحول وانقلاب التاء ת المرققة إلى طاء ט مفخمة ..
والجواب هو أن الصاد المفخمة צ أثرت على جارتها التاء ת فقلبتها إلى طاء ט تقاربها أو تماثلها في التفخيم وفي الوقت نفسه تشارك وتماثل التاء التي تغيرت في المخرج فكلاهما اسنانيان – قارن مع العربية:
صبر – اتصبر – اصتبر – اصطبر
ضرب – اتضرب – اضترب – اضطرب
ويمكن للمتقدمين ومجيدي العبرية النظر في جداول تصريف الأفعال في الأبنيّة المختلفة على الرابط التالي: http://www.morim.com/memento%20binyanim.htm
وبالله التوفيق
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق